من أعظم اللحظات التي يتمناها قلب المسلم هي لحظة الوقوف بين المنبر وقبر النبي ﷺ، حيث الروضة التي وصفها الرسول بأنها “روضة من رياض الجنة”. ولا شك أن فضل الدعاء في الروضة الشريفة عظيم، فهو دعاء في مكان مبارك تفيض فيه السكينة وتتنزل فيه الرحمة.
فالروضة الشريفة ليست مجرد موضع للصلاة، بل هي مساحة روحانية يتضاعف فيها الأجر ويُستجاب فيها الدعاء بإذن الله. لذلك يحرص ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم على اغتنام هذه اللحظة المباركة بالدعاء والابتهال.
ما هي بركة الدعاء في الروضة الشريفة؟
الروضة الشريفة موضع مميز في المسجد النبوي، تقع بين بيت النبي ﷺ ومنبره، وقد أخبر عنها الرسول بقوله: “ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة”. وهذا الوصف النبوي يجعلها موضعًا تتضاعف فيه الطمأنينة ويُرجى فيه قبول الدعاء.
وتتمثل بركة الدعاء في الروضة الشريفة في أمور عديدة، منها:
- قرب المكان من قبر النبي ﷺ، مما يبعث في النفس خشوعًا خاصًا واستحضارًا لعظمة الرسالة.
- شرف المكان باعتباره موضعًا وصفه الرسول بأنه من الجنة، مما يجعله محل نفحات رحمة وفضل.
- صفاء الروح والسكينة التي تغمر القلب أثناء الدعاء، فتجعل الدعاء أصدق وأقرب للإجابة.
- اجتماع القلوب على الطاعة، حيث ترى المسلمين من مختلف الجنسيات يجتمعون في هذا الموضع بخشوع، مما يضاعف روحانية اللحظة.
إن الدعاء في الروضة الشريفة فرصة نادرة ينبغي اغتنامها بكل خشوع، فهي بركة تجمع بين شرف المكان وعظمة العبادة.
فضل الدعاء في الروضة الشريفة
لا يختلف اثنان على عظمة الدعاء في أي وقت وأي مكان، لكن إذا اجتمع فضل الدعاء مع شرف المكان، تضاعفت البركة وتأكد رجاء الإجابة. ومن أعظم المواضع التي خصّها النبي ﷺ بالفضل الروضة الشريفة الواقعة بين بيته ومنبره.
ويتجلى فضل الدعاء في الروضة الشريفة في النقاط التالية:
- موضع من الجنة: وصفها النبي ﷺ بأنها “روضة من رياض الجنة”، والدعاء في موضع من الجنة له منزلة عظيمة عند الله.
- إجابة الدعاء: يتقوى رجاء المسلم بأن دعاءه في الروضة أقرب للإجابة لما للمكان من خصوصية وفضل.
- زيادة الخشوع والسكينة: الأجواء الروحانية في الروضة تساعد على حضور القلب وصفاء النية، وهما من أعظم أسباب قبول الدعاء.
- مضاعفة الأجر: كل عمل صالح يُضاعف أجره في المسجد النبوي، فكيف إذا كان الدعاء في الروضة الشريفة بالذات؟
- الاقتداء بالنبي ﷺ: فالروضة كانت موضع عبادة النبي وأصحابه، والدعاء فيها إحياء لسنته واتباع لخطاه.
خلاصة: فضل الدعاء في الروضة الشريفة أنه يجمع بين شرف المكان، عظمة العبادة، وقوة رجاء الإجابة، مما يجعلها فرصة لا تُقدّر بثمن لكل زائر للمسجد النبوي.
الدعاء في الروضة الشريفة ابن باز
أوضح الشيخ ابن باز رحمه الله أن الروضة الشريفة موضع عظيم من المسجد النبوي، وقد قال عنها النبي ﷺ: “ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة”. لذلك يُستحب للمسلم أن يحرص على الصلاة فيها، ثم الانشغال بالدعاء والذكر.
وبيّن رحمه الله أن:
- لا يوجد دعاء مخصوص في الروضة الشريفة، بل يدعو المسلم بما شاء من خيري الدنيا والآخرة.
- الأفضل أن يكون الدعاء بخشوع وخضوع وحضور قلب، بعيدًا عن الصيَغ المبتدعة أو الجماعية.
- يُستحب الإكثار من الاستغفار، الصلاة على النبي ﷺ، وسؤال الله الجنة والاستعاذة من النار.
- مكانة الروضة لا تعني أن الدعاء فيها واجب، لكنه مستحب وعظيم الفضل لمن وُفق إليه.
خلاصة: ابن باز رحمه الله أكد أن فضل الدعاء في الروضة الشريفة ثابت ببركة المكان، لكن الأدعية فيها مطلقة غير مقيدة بصيغة معينة، والأفضل أن يدعو المسلم بما يفتح الله به على قلبه.
الدعاء في الروضة الشريفة ابن عثيمين
أكّد الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن الروضة الشريفة موضع فاضل في المسجد النبوي لقوله ﷺ: “ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة”. ولهذا يستحب للمسلم أن يحرص على الصلاة فيها، ثم يستغل وجوده بالدعاء والذكر.
وبيّن رحمه الله أن:
- لا يوجد دعاء خاص بالروضة الشريفة، وإنما يدعو المسلم بما شاء من الأدعية النافعة.
- الدعاء الأفضل هو ما كان جامعًا لخيري الدنيا والآخرة، مثل: “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”.
- لا يُشرع رفع الصوت بالدعاء جماعيًا، بل كل مسلم يدعو منفردًا بخشوع وسكينة.
- وجود الروضة الشريفة بين بيت النبي ﷺ ومنبره يزيد من رجاء استجابة الدعاء لما للمكان من فضل خاص.
خلاصة: ابن عثيمين رحمه الله وضّح أن الدعاء في الروضة الشريفة مستحب وعظيم الأجر، لكن دون تقييده بألفاظ معينة، والأفضل أن يدعو المسلم بما يجول في خاطره ويحقق له القرب من الله تعالى.
مقالة ذا صلة:
فضل الصلاة في الروضة الشريفة ابن باز
أوضح الشيخ ابن باز رحمه الله أن الصلاة في الروضة الشريفة لها فضل عظيم، لأنها داخلة في قول النبي ﷺ: “ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة”.
وبيّن رحمه الله أن:
- الصلاة في الروضة مستحبة، وهي من أفضل المواضع في المسجد النبوي.
- لا شك أن الصلاة في المسجد النبوي عمومًا مضاعفة، إذ قال النبي ﷺ: “صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام”.
- فضل الصلاة في الروضة الشريفة يجمع بين مضاعفة الأجر لكونها في المسجد النبوي، وخصوصية المكان لكونه روضة من رياض الجنة.
- ومع ذلك، لا يجب على المسلم أن يزاحم أو يؤذي غيره للوصول إليها، فالصلاة في أي موضع من المسجد النبوي مضاعفة.
خلاصة: ابن باز رحمه الله يرى أن الصلاة في الروضة الشريفة عبادة ذات فضل خاص وعظيم، لكن الأجر حاصل أيضًا في سائر أرجاء المسجد النبوي، فلا ينبغي للمسلم أن يضيّع روح العبادة بالازدحام أو المشقة.
فضل الصلاة في الروضة ابن عثيمين
أوضح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن الصلاة في الروضة الشريفة من أفضل الأعمال، وذلك لحديث النبي ﷺ: “ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة”. فالصلاة فيها عبادة عظيمة تُضاعف فيها الحسنات وتكثر فيها البركات.
وبيّن رحمه الله أن:
- الصلاة في الروضة مستحبة وليست واجبة، فالمسلم يُؤجر أينما صلى في المسجد النبوي.
- لكن الصلاة في الروضة أفضل لما لها من شرف خاص وارتباط مباشر بحديث النبي ﷺ.
- أجر الصلاة في الروضة يجمع بين فضل الصلاة في المسجد النبوي عمومًا (وتعدل ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام) وفضل خصوصية المكان.
- لا ينبغي أن يزاحم المسلم غيره أو يؤذي المصلين للوصول إلى الروضة، فالمقصد هو الخشوع والسكينة.
خلاصة: يرى ابن عثيمين رحمه الله أن فضل الصلاة في الروضة الشريفة ثابت ومؤكد، لكن الصلاة في أي موضع من المسجد النبوي كافية لنيل مضاعفة الأجر، والميزة في الروضة أنها مكان اختصه النبي ﷺ بالذكر والفضل.
مقالة متعلقة:
ماذا تفعل في الروضة الشريفة؟
الروضة الشريفة من أعظم بقاع الأرض، وهي موضع صلاة وذكر ودعاء، لذا يستحب للزائر أن يغتنم وجوده فيها بالعبادات التالية:
- الصلاة ركعتين: تبدأ بتحية المسجد، ثم تصلي ركعتين نافلة أو أكثر إن تيسر، فالصلاة في الروضة فضلها عظيم.
- الدعاء بخشوع: ادعُ لنفسك ولوالديك وللمسلمين بما شئت من خيري الدنيا والآخرة، ولا يوجد دعاء مخصوص.
- الإكثار من الذكر: من التسبيح والتحميد والتهليل والصلاة على النبي ﷺ.
- قراءة القرآن: ولو آيات قليلة بتدبر وخشوع، فالروضة موضع تتضاعف فيه البركة.
- الالتزام بالسكينة: احرص على الهدوء وعدم المزاحمة أو رفع الصوت.
- ترك المجال لغيرك: بعد الانتهاء من الصلاة والدعاء، غادر برفق ليتاح لغيرك فرصة العبادة.
خلاصة: وجودك في الروضة الشريفة فرصة نادرة قد لا تتكرر، فاجعلها لحظة صادقة بينك وبين الله بالصلاة والذكر والدعاء، وكن قدوة في الأدب والوقار.
مستحبات زيارة الروضة الشريفة
زيارة الروضة الشريفة شرف عظيم، وهناك أعمال مستحبة تزيد من فضلها وروحانيتها، ومنها:
- الاستعداد بالنية الصادقة: استحضر نية العبادة والاقتراب من الله، واجعل زيارتك خالصة لا رياء فيها.
- الاغتسال والتنظف: يُستحب الاغتسال قبل الذهاب للروضة وارتداء ملابس نظيفة وفضفاضة.
- الدخول بسكينة ووقار: اقتدِ بالنبي ﷺ، وادخل بهدوء دون استعجال أو مزاحمة.
- الصلاة في الروضة: ركعتان على الأقل، سواء تحية المسجد أو نوافل مطلقة.
- الإكثار من الدعاء: فالدعاء في الروضة من أعظم القربات، وادعُ لنفسك ولوالديك وللمسلمين.
- قراءة القرآن: استغل وقتك بتلاوة بعض الآيات أو السور بخشوع.
- الذكر والصلاة على النبي ﷺ: أكثر من التسبيح والتحميد والتهليل، مع كثرة الصلاة والسلام على النبي ﷺ.
- ترك المجال لغيرك: بعد إتمام عبادتك، غادر بهدوء حتى يتسنى لغيرك الدخول والصلاة.
خلاصة: المستحبات في الروضة الشريفة تعزز روحانيتك وتجعلك أكثر خشوعًا، فالتزم بالسكينة والذكر والدعاء، لتنال البركة والقبول.
مقالة مقترحة:
أفضل شركة رحلات للمسجد النبوي

إذا كنت تخطط لزيارة المسجد النبوي وأداء الصلاة في الروضة الشريفة، فاختيار أفضل شركة رحلات للمسجد النبوي سيمنحك راحة وطمأنينة طوال رحلتك. وهنا تبرز فلاي أواي كواحدة من أبرز الشركات التي تقدّم خدمات متكاملة للزوار والمعتمرين.
لماذا فلاي أواي هي الخيار الأمثل؟
- تنظيم متكامل: من تذاكر الطيران إلى حجوزات الفنادق وخدمات النقل الداخلي.
- برامج روحانية خاصة: تشمل الصلاة في المسجد النبوي، زيارة الروضة الشريفة، والسلام على النبي ﷺ وصاحبيه.
- تنوع في الباقات: باقات اقتصادية وعائلية وفاخرة تناسب كل الاحتياجات.
- أسعار تنافسية: عروض حصرية لزوار المسجد النبوي من مختلف الدول.
- خدمة عملاء 24/7: دعم متواصل لمرافقتك والرد على استفساراتك.
مع فلاي أواي، ستكون رحلتك إلى المسجد النبوي رحلة إيمانية متكاملة تبدأ بالتخطيط السهل وتنتهي براحة ورضا وسكينة.
احجز رحلتك الآن مع فلاي أواي، ودعنا نهتم بكل التفاصيل بينما تتفرغ أنت للعبادة وزيارة مسجد النبي ﷺ.